القاهرة 24

"أسمع وأرى".. رواية تصرخ بما سُكت عنه طويلاً

 


في عالم امتلأ بالتجمُّل الزائف والصمت المتواطئ، تأتي رواية "أسمع وأرى" للكاتب حسين كمال كإعلان تمرد على الخوف، وعلى كل ما تم تجاهله عمدًا. ليست مجرد سرد لحكاية، بل مواجهة مباشرة مع مجتمع يعاقب من يجرؤ على الكلام، ويكافئ من يختار الصمت.


"سكوتك مش ضعف.. بس كمان مش دايمًا حكمة"

هكذا يفتتح كمال روايته، واضعًا القارئ منذ السطر الأول أمام مرآة لن تعكس فقط صور الآخرين، بل صورنا نحن، بما نخفيه وما لا نجرؤ على مواجهته.


في هذه الرواية، لا أبطال خارقين ولا نهايات مريحة. هناك بشر… مكسورون، خذلتهم الحياة، فاختاروا أخيرًا أن ينطقوا. الحب في "أسمع وأرى" ليس ورديًا، بل مشوّه بما يكفي ليبدو حقيقيًا. والخيانة لا تأتي على هيئة مشهد درامي، بل كهمسة خفية تتسلل من بين ثنايا الثقة.


🔹 رواية عن الخوف حين يتحول إلى صمت

🔹 عن الألم حين يُغلف بالحياء

🔹 عن العائلة حين تصبح قيدًا بدلاً من حضن


الجرأة التي يتسلّح بها كمال في طرحه لا تُشبه التهوّر، بل تشبه الجراح التي تُفتح كي تُشفى. وهو لا يكتب للترفيه، بل ليوقظ. ليقول للقارئ: "كل ما خجلت منه، هو ما سأكتبه الآن."


"أسمع وأرى" ليست مجرد رواية، بل دعوة صريحة لخلع الأقنعة. اقتباساتها تُتداول لأنها تُشبهنا، وتفضح واقعًا لطالما خشينا البوح به:


> 🔸 "حين يصبح السكوت خيانة، يكون الكلام ضرورة"

🔸 "نكتب لنتنفس، لا لنعجب الآخرين"

🔸 "كل ما لم يُقال… مكتوب هنا"




إذا كنت تبحث عن عمل روائي يهزّك لا يُدلّلك، يعرّيك لا يطمئنك، فإن "أسمع وأرى" هي الرواية التي لن تنساها بعد أن تطوي صفحتها الأخيرة.


أحدث أقدم