القاهرة 24

“رائد الاعمال محمد المصري : جيل النهضة الجديدة.. شباب مصر وقود اليوم والمستقبل”

 


في كل مرحلة من مراحل تاريخ مصر، كان الشباب هو البطل الحقيقي الذي يصنع التغيير. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، تحتاج مصر إلى طاقة شبابها، إلى العزيمة، إلى الفكرة، وإلى الإصرار على أن يكون الغد أفضل من اليوم.

نحن جيل يعيش في زمن مليء بالفرص والتحديات معًا. والعالم من حولنا يتغيّر بسرعة مذهلة، تقودها التكنولوجيا والعقول المبتكرة. هذا هو الوقت الذي يجب أن ندرك فيه أن مستقبل بلدنا في أيدينا نحن، وأن كل فكرة نحلم بها، وكل مشروع نبدأه، وكل خطوة نخطوها نحو التطوير والإبداع، هي طوبة جديدة تُبنى بها نهضة مصر الحديثة.

لم يعد العمل مرتبطًا بالمكاتب أو بالمؤسسات التقليدية فقط. اليوم، يمكن لأي شاب أن يبدأ مشروعه من غرفة صغيرة، عبر الإنترنت. مجالات مثل التجارة الإلكترونية، صناعة المحتوى، التسويق الرقمي، التصميم، البرمجة، الذكاء الاصطناعي، أصبحت ساحات عمل حقيقية، لا تفتح أبواب النجاح الفردي فقط، بل تفتح أبوابًا جديدة للاقتصاد الوطني.

لدينا آلاف النماذج لشباب مصري بدأ من لا شيء، وحقق نجاحًا عالميًا من خلال الإنترنت، فسوّق منتجات مصرية للعالم، وفتح أسواقًا جديدة، ورفع اسم بلده في المنصات العالمية.

نحتاج اليوم إلى أن نفكّر ونعمل، لا أن ننتظر. أن نكوّن فرقًا، نبني شركات ناشئة، نبتكر تطبيقات، نشارك في تطوير المحتوى، نرفع جودة العمل المصري في كل مجال. البلد في أمسّ الحاجة إلى عقولنا وسواعدنا، لا لتستهلك بل لتنتج، لا لتنتظر بل لتبادر.

جيلنا هو الوقود الذي سيُشعل شعلة النهضة القادمة، والاختيار بأيدينا: إما أن نكون متفرجين، أو أن نكون صنّاعًا للتاريخ. وأنا على يقين أن شباب مصر، الذين غيّروا وجه العالم في الرياضة والفن والعلم وريادة الأعمال، قادرون على أن يصنعوا مستقبلًا يستحقه هذا الوطن العظيم.

أحدث أقدم